السؤال:
النبي -عليه الصلاة والسلام- بعث إلى الثقلان يدعوه إلى التوحيد، ويحذرهم من الشرك،
لكن الرسل الذين قبله، هل بعثوا إلى الجن، أم للجن أنبياء منهم بعثوا إليهم، حفظكم
الله؟
الإجابة:
الجمهور على
أن الرسل كلهم من البشر من البشر فقط من بني الإنسان: (وَمَا
أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلا رِجَالا نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى)؛
فالرسل من بني آدم، لكن الجن بلغتهم الدعوة لما دعا الأنبياء الإنس، بلغ دعوتهم
الجن كما قال جل وعلا: (قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ
نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا *يَهْدِي إِلَى
الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا)، وقال: (وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ
الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى
قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ *قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْـزِلَ
مِنْ بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى
طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ).