السؤال:
ما هي منزلة الصبر في
الإسلام؛ فقد أُبتليت وأُبتليت أختي بالمرض الخطير فماذا يجب علينا تجاه ذلك من
الصبر والاحتساب؟
الإجابة:
أسأل الله لكما الشفاء
والعافية، إنه على كل شئٍ قدير، والصبر والرضا على أقدار الله، اصبري يا أختي؛
وصبرَّي أخاك واستعيني بالله وكوني عن الله راضية، فإن الله أرحم بك من نفسك،
وأرحم بك من أمك ومن أبيك ومن أولادك ومن الخلق أجمعين، ابتلاء لكم لأن في هذا الابتلاء
لكم رفعًا للدرجات وحطًّاً للخطايا والسيئات وتكفيرًا لذلك.
ففي
هذا الابتلاء تعريفٌ العبد لضعفه وعجزه وعدم قدرته وأن العلم مهما تطور لا يستطيع
أن يرُد قضاء الله وقدره، فإياكم وتعظيم الصبر قال الله - جَلَّ وَعَلاَ - (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنْ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ
وَنَقْصٍ مِنْ الأَمْوَالِ وَالأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرْ الصَّابِرِينَ*
الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا
إِلَيْهِ رَاجِعُونَ* أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ
وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُهْتَدُونَ). ويَقُولَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ-: « مَا يُصِيبُ الْمُؤْمِنَ مِنْ نَصَبٍ وَلَا وَصَبٍ وَلَا هَمٍّ
وَلَا حُزْنٍ وَلَا أَذًى وَلَا غَمٍّ حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا إلَّا
كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ»
فاطلبِ من عند الله، وأرجو الله وأرضوا بقضاء الله ولتطب نفوسكم بذلك تنالوا ما
عند الله والثواب في الدار الآخرة .