السؤال:
يقول الله تعالى : ( إذ قال الله يا عيسى ابن مريم إني متوفيك ورافعك إلي )
الآية ، يقول: بعض النصارى يستدل بهذه الآية على صحة دينهم؛ فما قولك حفظك الله؟
الإجابة:
أتباع
عيسى، والذين آمنوا برسالته، وأن عيسى عبد الله ورسوله، وكلمته ألقاها إلى مريم
وروح منه، ولم يقولوا إنه الله، ولا ابن الله، ولا ثالث ثلاثة ، بل قالوا: عيسى
عبد الله ورسوله، ولم يقولوا إن أمه بغي، بل قالوا عبد الله ورسوله، من أنثى بلا
ذكر، معجزة له، وآية من الله ، إذا اعتقدوا ذلك، وقبلوا شريعة محمد صلى الله عليه
وسلم فنعم؛ لأن من آمن بعيسى ابن مريم على الحقيقة، وأدركته نبوة محمد صلى الله
عليه وسلم ، وجب عليه أن يتبع محمداً، فإن لم يتبع محمدا كان من الضالين ولو كان
من أتباع عيسى ، لأن الله جل وعلا نسخ بنبوة محمد سائر النبوات، وألزم الخلق كلهم
اتباع هذا النبي الكريم