كيف يكون عمل الإنسان خالي من الرياء.

السؤال: 
كيف يكون عمل الإنسان خالي من الرياء، وإذا كان الإنسان يعتقد أنَّ عملهُ هذا رياء، أو يُسوس له الشيطان؟
الإجابة: 
يا أخي الرِّياء من المصائب العظيمة، لأنه يُنافي الإخلاص لله، قال الله -تَعَالى-: (فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً)، والرِّياء والإخلاص أمران في القلب،يعلم الله ما في قلبك، فلو أديتَ الأعمال الصالحة ناويًا ثناء الناس عليك، ومدحهم لك، وتعظيمهم لك، ولم تقصد وجه الله، كنتَ من الخاسرين: (مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ)، وقال: (مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لا يُبْخَسُونَ* أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ إِلاَّ النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)، قال بعض السَّلف: (تَرْكُ الْعَمَلِ ;مِنْ ;أَجْلِ النَّاسِ ;رِيَاءٌ ;وَالْعَمَلُ ;مِنْ ;أَجْلِ النَّاسِ ;شِرْكٌ، وَالْإِخْلَاصُ أَنْ يُعَافِيَكَ اللهُ عَنْهُم ; ) ، فيا أخي إياك والشكوك والظنون، أخلِص لله عملك، وابتغِ وجه الله والدار الآخرة، ولا يهمُّك إن مدحك الناس أو ذموك، أخلِص لله فيما بينك وبينه، وإياك وقبول وسوسة الشيطان ويقول لك: أنت مرائي، لا أنت مُخلص إن شاء الله، استقِم، وليعلم ما في قلبك، أن فعلك للعبادة، طاعةً لله -جلّ وَعَلاَ- ليست لأحدٍ فيه شريكًا، يقول الله –جلَّ وعلا-: ; «أَنَا أَغْنَى الشُّرَكَاءِ عَنِ الشِّرْكِ، فَمَنْ عَمِلَ عَمَلا فَأَشْرَكَ فِيهِ غَيْرِي ، تركتهُ وشِرْكَهُ»، وفي لفظ: «فَأَنَا مِنْهُ بَرِيءٌ». ;