عزاء أهل الميت

السؤال: 
إذا في عزاء وجونا الناس، إذا كان العزاء في بيتنا، وجونا الناس، وباتوا عندنا، كيف نقولهم: هذا خطأ ؟ باتوا وجابوا عشاهم، وجلسوا عندنا، كيف نسوي معهم؟
الإجابة: 
الأصل أنه العزاء يكون يعزى أهل الميت في المسجد، في المقبرة، في بيتهم في السوق إن التقيت بهم؛ لكن الناس جروا على عاداتهم أن يفتحوا أبوابهم أيام العزاء، ويخصون غالباً بثلاثة، ويجتمعوا أقربائهم عندهم، ومن أتى يعزي وجد الجميع مجتمعين، واكتفى بخطوة واحدة عن الجميع، وهذا بالنسبة للمدن الكبرى: كالرياض مثلاً ، أظن -إن شاء الله-: لا مانع منه؛ لأن المرور الكثير على أقرباء الميت، قد لا يكون ممكناً؛ فاجتماعهم يُسهل أمر العزاء، ثم تقولين إنهم يدخلون عندنا، ويأتون بعشاهم ويتعشون معنا، مادام العشاء جاؤوا به هم، ولم تحضروه انتم، فلا مانع. النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "اصنعوا لآل جعفر طعاماً؛ فقد أتاهم اليوم ما يشغلهم"، أخذ العلماء من هذا مشروعية إطعام أهل الميت يوم موت ميتهم؛ فإذا جاءوا بالغداء، أو بالعشاء معهم، وشاركتموه؛ فأفضل، لا مانع. أما أن تقولوا: اخرجوا، لا تبقوا عندنا إلا ثاون، ما يصلح هذا، لو فعلتم هذا ما صلح. بعضهم يطرقوا بابه؛ فيقول لا أقبل معزيا هذا خطأ ، أعينوا الناس على العزاء، العزاء سنة، ومن عزى مصاباَ فله مثل أجره؛ فالعزاء سنة، وأعينوا الناس على العزاء، وافتحوا أبواباً كونكم مثلا ترشدون إلى عدم إحضار الطعام هذا قد يكون مطلوب؛ لكن منع من يأتي بالطعام، ومنع الجلوس، ومشاركته معكم، وإخراجكم إياه، هذا ما يصلح هذا.