السؤال:
ذهبت بعض المزاعم التي
تقول أن التكفير في العالم اليوم هو نتاج دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمه
الله - يزعمون أن بعض الكتب هى كتب تأصيل لمنهج التكفير فما رد سماحتكم على ذلك
حفظكم الله؟
الإجابة:
يا أخواني رسائل الشيخ
محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - وتلاميذه واضحة الدلالة بينةُ المعاني ليس فيها
مذهب التكفير والتبديع! بل هى على منهج الحق وإنما فيها كتاب الله وسنة رسوله -
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وتوضيح العقيدة الصحيحة وتوضيح العقيدة
الإسلامية، وأن الشيخ - رحمه الله - ومن معه لا يكفرون إلا من كفرَّ اللهُ ورسولُه
ممن اعتقدوا عبادة غير الله، عبدوا غير الله، ذبحوا لغير الله، استغاثوا بغير الله
ودعوا الأموات وطلبوا منهم ما هو بيد الله - جَلَّ وَعَلاَ-؛ هؤلاء ليسوا بمشركون–
رحمهم الله-.
;أما المسلمون العصاة فالشيخ مذهبه غير مذهب
الخوارج؛ مذهبه أنه لا يكفر بالذنوب والمعاصي ما عدا الشرك بالله والكفر به، أما
مجرد المخالفات فالشيخ لا يعتقد تكفيره، إنما يكفر من دلَّ الكتاب والسنة تكفيره
ومن عبد غير الله وأشرك بالله (إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ
بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا
لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ).
;أما إلصاق التُّهم بالشيخ محمد، وأنها تكفيريةٌ وأن
رسائله أصل التَّكفير، كلُّ هذا خطأ، رسائلهُ واضحة البيان فيها يأتي بالأحاديث
الصَّحيحة أو ما يُضادها، وليس فيها تكفيرٌ وتبديع، وإنما فيها التزام بالكتاب
والسُّنة، ; والبراءة ممن خالف الكتاب
والسُّنة، فهم لا يُكفٍّرون إلا من كفَّر الله ورسوله من الذين ; عبدوا غير الله بعدما أقام الحُجَّة وقام
الدّليل عليهم، وعصوا وأبوا، فهؤلاء لهم شأنٌ آخر، أما أنها قامت على التَّكفير
والتَّبديع فحاشا وكلا، هي بريئة من الخوارج، ومن سائر المذاهب الضَّالة.