السؤال:
الوصية متي تكتب؟ وهل
يكفي أن تكتب باليد، وهل لا بد من شهود؟
الإجابة:
يقول - صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: « مَا حَقُّ امْرِئٍ مُسْلِمٍ
لَهُ شَيْءٌ يُوصِي فِيهِ يَبِيتُ لَيْلَتَيْنِ إِلَّا وَوَصِيَّتُهُ مَكْتُوبَةٌ
عِنَدْهُ» قال ابن عمر: "ما مرت علي ليلة
منذ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك إلا وعندي وصيتي مكتوبة"
.
;فإذًا فالوصية مشروعة على قسمين: إن كان هذا
الموصي في ذمته حقوقٌ للآخرين وفي ذمم الآخرين حقوقٌ له، ومعاملات مشتركة بينه
وبين الآخرين وجب أن يوصي وصية بأن يميز ما له ومن ما عليه، وأن يوضح الأمر لورثته
حتى لا يظلم الأخرين، أو يكن له حق واجبٌ، وإن كان المال خاص لنفسه وأراد أن يوصي
بأعمال برٍ وأعمال خيرٍ وله ورثة فأنه يجب أن يكتب في الوصية . والوصية المعتبرة
ما تلفظ بها الموصي وشهد شاهدان أو كتب بقلمٍ لأن النبي قال: «إِلَّا وَوَصِيَّتُهُ مَكْتُوبَةٌ عِنَدْهُ» فدلَّ
على أن القلم المعروف إذا كتب به الموصي وعرف قلمه أوكتبه من يوثق بقلمه ناسبًا له
لأن هذا للميت وهذا الموصي فإنها تُقبل، أما في الوقت الحاضر فإن الوصايا تكتب في
المحكمة الشرعية يأتي الموصي بوصيته إلى المحاكم الشرعية بصك وصية هذا أيضًا فيه
راحةٌ للناس.
;