السؤال:
بارك الله فيكم؛ شاب يٌقيم أركان الإسلام لكنه يرتكب بعض المعاصي، فما توجيهكم له؟
الإجابة:
الجواب: لا شك أن أركان الإسلام أساسها توحيد الله، تحقيق شهادة إن إله إلا الله وأن محمدًا رَسُول الله، علمًا وعملًا واعتقادًا وتصديقًا واتباعًا، ثم أداء الصلاة وإخراج الزكاة، وصوم رمضان وحجُّ بيت الله الحرام، لا شك أن هذه أركان الإسلام الخمسة من حافظ عليها ولزمها فإنها بتوفيقٍ من الله ستقوده إلى كل خير، وسينتفع بها عاجلًا أو آجلا، قال -جَلَّ وَعَلَا-: (اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ الْكِتَابِ وَأَقِمْ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ).
فكل ما أُقيمت الصلاة حق قيام وكل ما أطمئن فيها، وأُديت كاملةً الشروط والأركان والواجبات، وكلما خشع القلب فيها كلما دلته على كل خير، ولهذا سئل النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عن الرجل يَقُومُ اللَّيْلَ فَإِذَا أَصْبَحَ سَرَقَ فَقَالَ: «سَتَنْهَاهُ صَلاتُهُ»، فالصلاة الحقة منهاةٌ عن الفحشاء والمنكر.
الصوم يقول الله فيه: «يَتْرُكُ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ وَشَهْوَتَهُ مِنْ أَجْلِي الصِّيَامُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ»،
والزكاة: (خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)، فهى يطهر القلب والمال.
والحجُّ أيضًا: «مَنْ أَتَى هَذَا الْبَيْتَ فَلَمْ يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقْ رَجَعَ كَمَا وَلَدَتْهُ أُمُّهُ»، ولا إله إلَّا الله لا تُبقي ذنبًا ولا يسبقها عمل.
فمن حقق أركان الإسلام فإني أرجو من الله أن تدلَّه أركان الإسلام على إلتزام الواجبات، والبعد عن معاصي الله.